عبدالحي بلكاوي – هبة بريس
اعتبر منخرطو ” الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز العصرية والتقليدية ” أن من بين أهم النقط السوداء التي يشكو منها قطاع المخابز ووقفت عندها دراسة أعدتها الجمعية هو وضعية ” الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات ” حيث أكدت الدراسة على أن تأهيل القطاع مرهون بضرورة تنظيم وتأهيل وهيكلة هذه الجامعة على أسس صحيحة عن طريق ” تعزيز موقعها وجعلها أكثر حرفية ومهنية وإشراك جميع المهنيين، مع مراجعة طريقة الحكامة الداخلية للجامعة وجعلها أكثر مهنية لمواكبة متطلبات المرحلة، و احترام القوانين المتعلقة بالجامعة (المهام، الدور، مدة الانتداب، التنظيم الداخلي، الاستقلال المالي، العلاقة مع الجمعيات الجهوية، الحكامة…) وكذا دور ومهام الجمعيات الجهوية للمخابز وتوضيح علاقتها بالجامعة الوطنية.
وتبرأت جمعيات المخابز من أي صلة تربطها مع ” الجامعة ” وأن كل ما في الأمر هو أن الجامعة – وفي ظل الفراغ التام الذي تجسده لدى المهنيين- ما فتئت تستعمل الجمعيات بدون علمها على أنها منضوية تحت لواء الجامعة، وعلى أن تلك الجمعيات امتداد للجامعة وتتكلم باسم الجمعيات دون وجه حق وهذه وضعية ترتقي الى انتحال الصفة” يقول بلاغ الجمعية.
البلاغ الذي توصلنا بنسخة منه اتهم ” جامعة الحسين أزاز ” كونها ليست ” إلا حبرا على ورق، فهي هيأة مشلولة ولا تتوفر على أي منخرط منذ خمسة عشر سنة والمهنيون يجهلون حتى وجودها وهياكلها غير قانونية وجموعها العامة لا تنعقد ووثائقها لاوجود لها وممتلكاتها وأنشطتها لا يعرف عنها أي شيء. وتتخذ قراراتها يشكل انفرادي كما حدث سنة 2014 عندما دعا رئيسها بشكل انفرادي ودون أخذ رأي المهنيين إلى إضراب وطني الغرض منه فقط إثبات الذات والركوب على مصالح المهنيين ” وفق تعبير البلاغ.
ويستعد مهنيو المخابز على الصعيد الوطني للتكتل في جمعيات القطاع على الصعيد الوطني ضمن إطار ” الفدرالية المغربية لجمعيات المخابز العصرية والتقليدية ” التي تم إنشاؤها مؤخرا، بعد أن لجأ العديد من المهنيين لمراسلة وزارة الفلاحة قصد تأجيل توقيع البرنامج التعاقدي 2018-2022 إلى حين البث النهائي في النزاع القضائي الحاصل بين الأطراف، على اعتبار أن الجامعة لا تمثل الموقف الرسمي للمهنيين ولا يعكس وجهة نظرهم”