دعا المشاركون في أشغال ندوة نظمت بطنجة يوم الجمعة ( 19 أكتوبر الجاري ) حول ” قطاع المخابز وتحديات العصرنة ” بمناسبة اليوم العالمي للخبز ، و التي نظمتها غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة و “الفيدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات العصرية والتقليدية” بتنسيق مع الإتحاد الدولي للمخابز ، إلى ضرورة إعتماد برنامج للتكوين خاص بأرباب المخابز والعمال بشراكة مع غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة والعمل على تكييف التصنيف مع التعريفة في ما يخص الماء والكهرباء ،المحروقات ، الضرائب ،والتغطية الصحية .


وشدد المشاركون في بيان ختامي توج بإصدار مجموعة من التوصيات من همهأهمها أهمها إدماج القطاع الغير المهيكل والعمل على الحد من انتشاره ومساعدة الجمعيات ومواكبتها من أجل إحداث تعاونيات الشراءات المشتركة و العمل على إحداث دفتر تحملات خاص بالعلامة البصرية الخاصة بالفدرالية وسن قوانين تنظيمية مؤطرة للقطاع مع العمل المشترك على تنظيم معرض وطني للخبز بمدينة طنجة .
وطالب نور الدين لفيف، رئيس جمعية أرباب المخابز العصرية والحلويات بطنجة، ورئيس المجلس الفيدرالي للفيدرالية المغربية لجمعيات المخابز والحلويات العصرية والتقليدية بدعم الدولة إذا رغبت في إعادة هيكلة القطاع، وإخراجه من العشوائية والفوضى التي يوجد بها، مؤكدا أن هناك مخابز أفلست وأخرى ما زالت تقاوم رغم مشاكلها المادية مع الضمان الاجتماعي وغرقها في الضرائب .


وأضاف لفيف، أن المخابز مدينةٌ لصندوق الضمان الاجتماعي وحده بـ480 مليون درهم (لـ4100 منخرط)، ولمصلحة الضرائب بـ155 مليون درهم، وزاد “مطلبنا أن تتجاوز الدولة على هذه المبالغ، تماما كما وقعت إعفاءات أكبر من هذه .
وأوضح لفيف أن الدولة تعالج الموضوع دائما من منطلق الأمن الغذائي والسلم الاجتماعي، تقول مثلا ذاك قطاع يشغل عددا لا بأس به من الشغيلة، يكون تركيزها في المدن العشوائية والأحياء الشعبية وتخشى الدولة من الوصول إليها.
فنحن في مدينة طنجة يقول ” لفيف ” ناقشنا هذا الموضوع مع مصالح الولاية، إذ لاحظنا اشياء خطيرة تهدد هذا القطاع، فالدولة مثلا، في إطار تهييء الأسواق النموذجية، هيأت أسواقا نقلت إليها كل أنواع السلع ما عدا الخبز، وهذه مسألة لاحظها معنا حتى أعضاء الغرف المهنية، وهم يتساءلون معنا، قائلين إنهم حضروا عملية التوزيع، التي تمت مع باعة السمك والخضر واللحم …الخ.
.jpg)
.jpg)
والدولة تنشئ حاليا أسواقا للقرب، يعني تنشئ للباعة المتجولين دكاكين وتعطيهم أرقاما، لكنها لم تهتم للخبز فكيف يمكن في مدينة بحجم ولاية طنجة الكبرى يوجد فيها مخابز من نوع راق وأصحابها يستثمرون أموالا طائلة، وفي النهاية تجد بائعا متجولا يقف أمام باب مخبزتك، يبيع الخبز بثمن أقل ويدخل معك في منافسة غير شريفة، ولا حياة لمن تنادي.
باقي تدخلات المهنيين الذين حضروا أشغال هذه الندوة التي عرفت تقديم عرضا لدراسة ومناقشة البرنامج التعاقدي 2018-2022، الذي تعتزم الحكومة توقيعه مع ممثلي قطاع المخابز، ركزت على المعاناة والإكراهات والممارسات والتجاوزات الكثيرة التي يعيشها أرباب المخابز والحلويات العصرية والتقليدية بالمغرب وكذا وضعية بعض المخابز التي تستغل العشوائي لتنقص من تكاليف الإنتاج .
ابو دينا / تصوير : الريف
ابو دينا / تصوير : الريف